30 يونيو 2013 .. إرادة شعب.. اثورة هزّت أرجاء مصر بأكملها.. اندفع الناس بوجه تنظيم الإخوان الذي سعى لاختطاف الدولة المصرية وتسخيرها لخدمة أهدافه المتطرفة.
ساندت الثورة القوات المسلحة التي انحازت -كعادتها- إلى مطالب الشعب، فكان بيان 3 يوليو القاضي بإزاحة مرسي عن الحكم وتكليف المستشار عدلي منصور -رئيس المحكمة الدستورية العليا آنذاك- بإدارة الدولة في مرحلة انتقالية استمرت لمدة عام، حتى أجريت انتخابات رئاسية فاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي باكتساح..
بموازاة الثورة انطلق أنصار التنظيم الإخواني يعيثون فساداً، فارتكبوا عديداً من الجرائم التي تظل عالقة بأذهان المصريين شاهدة على مدى خسة التنظيم وإرهابه، ما بين حرق كنائس وأقسام شرطة واعتداءات على مؤسسات الدولة وما إلى ذلك.
ومنذ الإطاحة بحكم الإخوان، نجحت الدولة المصرية الجديدة في تجاوز عثرات الماضي، وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي تدريجياً، حتى استقر البلد واستعادت الدولة قوتها ومكانتها..
على صعيد الأمن والاستقرار، نجحت القيادة السياسية في إعادة تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، من دستور وسلطة تنفيذية وتشريعية، ليشكلوا مع السلطة القضائية الشامخة، بنياناً مرصوصاً، واستقراراً سياسياً يترسخ يوماً بعد يوم، بعد سنوات من الفوضى..
وعلى صعيد التصدي للإرهاب والعنف المسلح، نجحت مصر في محاصرة الإرهاب، ووقف انتشاره، وملاحقته أينما كان، برغم الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه جماعات الإرهاب، من تمويل، ومساندة سياسية وإعلامية.
وعلى صعيد الأوضاع الاقتصادية حققت مصر طفرات هائلة بشهادة المنظمات الدولية المعنية ومؤسسات التمويل العالمية، واكتسبت ثقة العالم.
وقد أسهم الدعم والمساندة من قبل الأشقاء في الخليج، لاسيما السعودية والإمارات، في تجاوز مصر كثير من العقبات الاقتصادية.
مضت السلطات المصرية في إنجاز مشروعات قومية عملاقة، في خطٍ متوازٍ مع تغيرات جذرية شملت القطاعات كافة، وسط برنامج إصلاح اقتصادي مدروس، هدفه التنمية من أجل غدً أفضل.
خاض السيسي على مدى السنوات الماضية معارك حاسمة فى التنمية وضد الإرهاب فى سيناء.