في عام 1407ه وبالتحديد بعد صلاة الجمعة من اليوم السادس في شهر ذي الحجة، بقيام تجمعات من الحجاج الإيرانيين بتشكيل مسيرة صاخبة أشاعت الفوضى والاضطراب بين حجاج بيت الله الحرام وأوصدت منافذ الطرقات وعرقلت مسالك المرور وحالت دون تمكن الحجاج والمواطنين ساعات طويلة من الانطلاق إلى مصالحهم وشؤونهم وأفسدت على الطائفين والقائمين عبادتهم في المسجد الحرام، وحاول بعض المواطنين والحجاج الآخرين المحتجزين التدخل والتفاهم السلمي معهم لإفساح الطريق أمام النساء والأطفال المحتجزين، إلا أن الإيرانيين أصروا على مواصلة المسيرة، وسط هتافات توجه المتظاهرين إلى بيت الله الحرام، وقاموا بدفع المواطنين بالقوة والعنف، حينها حاول رجال الأمن التدخل للحيلولة دون اصطدام المواطنين وبقية الحجاج بالإيرانيين حرصاً على سلامتهم ودرءاً للشرور، لكن الإيرانيين لجأوا للعنف من خلال ما يحملونه في أيديهم وجيوبهم من العصي والحجارة، وصدرت الأوامر بالتصدي للمسيرة فوراً، وعلى إثر ذلك تراجع المتظاهرون في اندفاع فوضوي إلى الخلف وهو ما تسبب في تساقط العشرات من النساء الذين كانوا وسط المسيرة تحت أقدام المتظاهرين، كما تساقط العشرات من الرجال الطاعنين في السن الذين زج بهم قسراً في الأعمال الإجرامية، واختلط بعدها بلحظات رجال الأمن والمواطنين والمتظاهرين الإيرانيين الذين احرقوا السيارات والدراجات النارية وحطموا عربات الأمن والمواطنين وحاولوا تحطيم بعض المباني وإشعال النيران، لكن رجال الدفاع المدني تدخلوا في الوقت المناسب مع رجال الأمن، وتم فض المتظاهرين وفتحت الطرقات أمام ضيوف الرحمن.
بعد احداث موسم حج عام 1407هـ مباشرة هاجمت مجموعة كبيرة من الايرانيين مقر سفارة المملكة في طهران وقامت باحتلالها واحتجاز الدبلوماسيين السعوديين بداخلها ومن ثم الاعتداء عليهم من قبل بعض المجموعات.
وكان القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة من بين الذين تعرضوا للاعتداء بالضرب اثناء قدومه من دبي الى طهران وقد أدى الاعتداء عليه الى اصابته بشرخ في القرنية بعد تهشم نظارته بفعل الاعتداء ما استدعى اخضاعه بقرار من الاطباء لعملية جراحية بيد ان رجال الحرس الثوري قاموا بإخراجه من المستشفى قبل العملية بساعة واحدة وساقوه الى السجن ليحتجز بعد ذلك في السجن لمدة اربع وعشرين ساعة ثم اطلق سراحه بعد مفاوضات بين المملكة وايران.