غموض يلف مصير جائحة كورونا لجهة موعد زوالها نهائياً في ظلّ تأكيدات علماء على أن الفايروس سيبقى إلى الأبد وإن كان بوتيرة أقل خطورة . . ومع حالة الضبابية المسيطرة على العالم..
ينعكس ذلك الغموض على الاقتصاد العالمي الذي يشهد مخاوف واسعة النطاق حددتها وكالة بلومبيرغ في أربعة مخاوف رئيسية حتى نهاية العام الجاري ومع ما يعانيه الاقتصاد العالمي من انكماش.
أول تلك المخاوف : عودة الفايروس في الانتشار من جديد خلال موجة ثانية في الشتاء المقبل بما ينعكس بدوره على الاقتصاد العالمي ويرفع سقف التحديات والصعوبات أمام صانعي السياسات المالية ثاني تلك المخاوف -طبقاً لما حددته بلومبيرغ- يرتبط بتداعيات اقتراب توقف عمليات الدعم الحكومي للعمال على مستوى العالم إضافة إلى التوقف المتوقع من قبل البنوك لتأجيل سداد الأقساط والقروض البنكية ورابعاً تأتي المخاوف الخاصة بتجدد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين ما قد يزيد بدوره من المشكلات التي تواجهها حركة الصادرات والواردات ويهدد "الجزء المتبقي من حركة التجارة العالمية" تلك المخاوف الأربعة تأتي في خطٍ متوازٍ مع البيانات الاقتصادية التي تشير إلى توقف "الانتعاش" في الاقتصادات المتقدمة خلال العام الجاري وحدوث انكماش هو الأعنف منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات.
خسائر مستمرة وضبابية تسيطر على الاقتصاد العالمي جراء عدم حسم تحدي كورونا بما يضع صانعي السياسات النقدية والمالية حول العالم أمام تحديات غير مسبوقة إذ يقفون بين مسارين إما زيادة جهودهم الحفيزية أو تقليصها !