فيروس كورونا . . صخرة تحطمت عليها الآمال الإقتصادية حول العالم !

يمثل فايروس كورونا نقطة فاصلة تماماً، بين ما قبله وما بعده كثيرٌ من الخطط، كثير من التوقعات والآمال، تحطمت على صخرة تلك الجائحة غير المسبوقة التي هزّت أرجاء العالم بأسره وأثّرت على كل مناحي الحياة عصفت بتوقعات سابقة لأداء الاقتصاد العالمي حتى بات العالم على مقربة من تداعيات خطيرة تُقارن بتداعيات أزمة الكساد العظيم خلال ثلاثينيات القرن الماضي، عندما خسر الاقتصاد العالمي ما نسبته 10% من الناتج الاقتصادي تفاقم الخسائر يعود نظراً لطبيعة الاقتصاد العالمي، الذي أصبح أكثر تداخلاً وتشابكا في القرن الحادي والعشرين أرقام شديدة الخطورة تتحدث عنها تقارير ودراسات مؤسسات عالمية مختلفة، كخسائر إجمالية متوقعة للاقتصاد العالمي بنهاية العام الجاري. وسط حالة من عدم اليقين والضبابية التي يبدو عليها الوضع في العام المقبل أيضاً من حيث مدى انتشار أو عودة تفشي الفايروس.. تحت عنوان "‏الاقتصاد العالمي بين مطرقة كورونا وسندان الأزمات"، رصد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية ، في كتاب حديث له ، توقعات المؤسسات الدولية لأداء الاقتصاد العالمي ، والتي تتراوح بين تقديرات انكماش بنسبة (4.9%) إلى (8.8%) بالسالب ، خلال العام 2020، وخسائر محتملة للاقتصاد العالمي قد تتراوح بين 3.3 تريليون دولار في حالة التعافي السريع ، و82 تريليون دولار في سيناريو حدوث كساد اقتصادي.
أحدث تقارير صندوق النقد الدولي ، توقع خلالها ارتفاع خسائر الاقتصاد العالمى خلال العامين الجاري والمقبل إلى 12.5 تريليون دولار بسبب الركود الناجم عن وباء فايروس كورونا.
في الوقت الذي تبزغ فيه درجة مرتفعة من الشكوك تحيط بهذا التوقع الذى تكتنفه مخاطر صعودية ونزولية طبقاً لمسار الفايروس وما يثار حول وجود موجة ثانية منه من عدمه الصندوق خفض نظرته المستقبلية للاقتصاد العالمي ، لدرجة أنه يتوقع ركودا أعمق و تعافيا أبطأ مما أعلن عنه منذ شهرين ليقلص توقعات النمو إلى %3 العام الجارى و إلى %5.4 فى 2021 كما حذر أيضاً من أن يشهد هذا العام أكبر ركود منذ الكساد العظيم .